طوّرت مايكروسوفت منصة سحابية مخصصة للاستخبارات الإسرائيلية لتخزين ملايين الساعات لتسجيل مكالمات الفلسطينيين، لتستخدم في تخطيط غارات عسكرية.

كشفت وثائق مسربة وتقارير إعلامية أن شركة مايكروسوفت طورت نسخة مخصصة من منصتها السحابية "Azure" لتلبية احتياجات وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "8200" في تخزين ملايين الساعات من تسجيلات المكالمات الهاتفية للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقد استخدمت هذه البيانات بشكل استخباراتي لشن غارات جوية وبرية أسفرت عن خسائر بشرية واعتقالات خلال العامين الماضيين، ما يوضح الدور الحيوي لهذه التكنولوجيا في العمليات العسكرية.

جاء هذا التعاون عقب لقاء جمع بين قائد الوحدة مع الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت عام 2021، حيث تعهد الأخير بتوفير الدعم والموارد اللازمة لتطوير النظام الخاص بتخزين وتحليل هذه البيانات. وساهم وجود مهندسين سابقين من خلفيات مرتبطة بالوحدة في تسهيل عملية التعاون بين الطرفين.

حتى يوليو 2025، تم تخزين نحو 11,500 تيرابايت من بيانات المكالمات على خوادم مايكروسوفت المنتشرة في هولندا وأيرلندا وإسرائيل، وهو ما يعادل حوالي 200 مليون ساعة تسجيل، ما يعكس حجم التجميع والتخزين الهائل لهذه المعلومات.

ورغم هذه الوقائع، نفت شركة مايكروسوفت وجود أي دليل يثبت استخدام تقنياتها لإلحاق الضرر بالمدنيين، مؤكدة في الوقت ذاته عدم علمها باستخدام منتجاتها لمراقبة الفلسطينيين، في محاولة لتبرئة نفسها من المسؤولية المباشرة في هذه العمليات. (İLKHA)